مولد سمط الدرر
مولد سمط الدرر للإمام علي بن محمد بن حسين الحبشي
الصلاة الأولى
يارب صل على محمد ما لاح في الأفق نور كوكب
يا رب صل على محمد الفاتح الخاتم المقرب
يا رب صل على محمد المصطفى المجتبى المقرب
يا رب صل على محمد ما لاح بدر و غاب غيهب
يا رب صل على محمد ما ريح نصر بالنصر قد هب
يا رب صل على محمد ما سارت العيس بطن سبسب
يا رب صل على محمد وكل من للحبيب ينسب
يا رب صل على محمد و كل من للنبي يصحب
يا رب صل على محمد و اغفر وسامح من كان أذنب
يا رب صل على محمد وبلغ الكل كل مطلب
يا رب صل على محمد و اسلك بنا رب خير مذهب
يا رب صل على محمد و اصلح و سهل ما قد تصعب
يا رب صل على محمد أعلى البرايا جاها و أرحب
يارب صل على محمد أصدق عبد بالحق أعرب
يا رب صل على محمد خير الورى منهجا و أصوب
يا رب صل على محمد ما طير يمن غنى فأطرب
الصلاة الثانية
يا رَبِّ صَـلِّ عَلَى مُحَمَّد أَشْرَف بَدْرٍ فِي الْكَوْنِ اَشْرَقْ
يَا رَبِّ صَـلِّ عَلَى مُحَمَّد أَكْرَمِ دَاعٍ يَدْعُوْ اِلَى الْحَـقْ
يَا رَبِّ صَـلِّ عَلَى مُحَمَّد اَلْمُصْطَفَى الصادِقِ الْمُصَدَّقْ
يَا رَبِّ صَـلِّ عَلَى مُحَمّدَ اَحْلَى الْوَرى مَنْطقًا وَاَصْدَقْ
يَا رَبِّ صَـلِّ عَلَى مُحَمَّد اَفْضلِ مَـنْ بِالتُّقـى تَحَقَّـقْ
يَا رَبِّ صَـلِّ عَلَى مُحَمَّد مَنْ بِالسخَا وَ الْوَفَـا تَخَلَّـقْ
يَا رَبِّ صَـلِّ عَلَى مُحَمَّد وَاجْمَعْ مِنَ الشمْلِ مَا تَفَـرَّقْ
يَا رَبِّ صَـلِّ عَلَى مُحَمَّد وَ اصلِحْ وَسَهِلْ مَا قَدْ تَعَـوَّقْ
يَا رَبِّ صَـلِّ عَلَى مُحَمَّد وَ افْتَحْ مِنَ الْخَيْرِ كُلَّ مُغْلَـقْ
يَا رَبِّ صَـلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِـهْ وَمَـنْ بِالنَّبِـيّ تَعَلَّـقْ
يَا رَبِّ صَـلِّ عَلَى مُحَمَّد وآلِهْ وَمَنْ لِلْحَبِيْـِب يَعْشَـقْ
يَا رَبِّ صَـلِّ عَلَى مُحَمَّد وَمَـنْ بِحَبْـلِ النَّبِـيّ تَوَثَّـقْ
يَا رَبِّ صَـلِّ عَلَى مُحَمَّد يَا رَبّ صـلّ علَيْـهِ وَسلّّـمْ
الصلاة الثالثة
يا رب صل على محمد ما لاح في الأفق لمح بارق
يا رب صل على محمد خير الورى أشرف الخلائق
يا رب صل على محمد أصدق عبد بالحق ناطق
يارب صل على محمد أظهر نور في الكون شارق
يا رب صل على محمد يارب صل عليه و سلم
اَلسَّلَامُ عَلَيْكَ زَيْنَ الْأَنْبِيَاءِ
اَلسَّلَامُ عَلَيْكَ أَصْفَى الْأَصْفِيَاءِ
اَلسَّلَامُ عَلَيْكَ أَتْقَى الْأَتْقِيَاءِ
اَلسَّلَامُ عَلَيْكَ أَزْكَى اْلأَزْكِيَاءِ
اَلسَّلَامُ عَلَيْكَ مِنْ رَبِّ السَّمَاءِ
اَلسَّلَامُ عَلَيْكَ دَايمَ بِلَا انْقِضَاءِ
اَلسَّلَامُ عَلَيْكَ اَحْمَدْ يَا حَبِيْبِيْ
اَلسَّلَامُ عَلَيْكَ طه يَا طَبِيْبِيْ
السلام عليك يا مسكي و طيبي
السلام على المقدم في الإمامة
اَلسَّلَامُ عَلَى الْمُظَلَّلِ بِالْغَمَامَةْ
اَلسَّلَامُ عَلَى الْمشفع في القيامة
اَلسَّلَامُ عَلَى الْمُتَوَّج بِالْكَرَامَةْ
================================================================
بسم الله الرحمن الرحيم
إنا فتحنا لك فتحا مبينا, ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر, ويتم نعمته عليك و يهديك صراطا مستقيما وينصرك الله نصرا عزيزا، وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ ۚ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَىٰ أَعْقَابِكُمْ ۚ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا ۗ وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ ,لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم فإن تولوا فقل حسبي الله لا اله الا هو عليه توكلت و هو رب العرش العظيم ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله و خاتم النبيين ,وكان الله بكل شيء عليما ياأيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا, وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا, وبشر المؤمنين بأن لهم من الله فضلا كبيرا
محمدٌ رسول الله* والذين معه اشدّاء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركّعا سجّدا يبتغون فضلاً من الله ورضوانا* سيماهم في وجوههم من اثر السجود* ذلك مثلهم في التوراه ومثلهم في الإنجيل كزرعٍ اخرج شطأه فازره فاستغلظ فاستوى على سوقه يُعجب الزرّاع ليغيظ بهم الكفار وعد الله الذين امنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة واجراً عظيما* وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ،
ان الله وملائكته يصلون على النبي يا ايها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما
===============================================
اللهم صل وسلم اشرف الصلاة والتسليم
على سيدنا ونبينا محمد الرؤف الرحيــــم
=================
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيْمِ
اَلْحَمْدُ لِلّهِ الْقَوِيِّ سُلْطَانُهْ * اَلْوَاضِحِ بُرْهَانُهْ * اَلْمَبْسُوْطِ فِي الْوُجُوْدِ كَرَمُه وَإِحْسَانُهْ * تَعَالى مَجْدُه وَعَظُمَ شَأنُهْ * خَلَقَ الْخَلْقَ لِحِكْمَهْ * وَطَوى عَلَيْهَا عِلْمَهْ * وَبَسَطَ لَهُمْ مِنْ فَائِضِ الْمِنَّةِ مَا جَرَتْ بِه فِي أَقْدَارِهِ الْقِسْمَةْ * فَأَرْسَلَ إِلَيْهِمْ أَشْرَفَ خَلْقِه وَأَجَلَّ عَبِيْدِه رَحْمَةْ * تَعَلَّقَتْ إِرَادَتُهُ الْأَزَلِيَّةُ بِخَلْقِ هذَا الْعَبْدِ الْمَحْبُوبْ *فَانْتَشَرَتْ أثَارُ شَرَفِه فِي عَوَالِمِ الشَّهَادَةِ وَالْغُيُوبْ * فَمَا اَجَلَّ هذَا الْمَنَّ الَّذِيْ تَكَرَّمَ بِهِ الْمَنَّانْ * وَمَا اَعْظَمَ هذَا الْفَضْلَ الَّذِيْ بَرَزَ مِنْ حَضْرَةِ الْإِحْسَانْ * صُوْرَةً كَامِلَةً ظَهَرَتْ فِي هَيْكَلٍ مَحْمُودْ * فَتَعَطَّرَتْ بِوُجُوْدِهَا اَكْنَافُ الْوُجُودْ * وَطَرَّزَتْ بُرْدَ الْعَوَالِمِ بِطِرَازِ التَّكْرِيمْ ¤
================================================================
اللهم صل وسلم اشرف الصلاة والتسليم
على سيدنا ونبينا محمد الرؤف الرحيــــم
=================================================================
اللهم صل وسلم وبارك عليه
تَجَلَّى الْحَقُّ فِي عَالَمِ قُدْسِهِ الْوَاسِعْ * تَجَلِّيًا قَضَى بِانْتِشَارِ فَضْلِه فِي الْقَرِيْبِ وَالشَّاسِعْ * فَلَهُ الْحَمْدُ الَّذِيْ لا تَنْحَصِرُ اَفْرَادُه بِتَعْدَادْ * وَ لا يُمَلُّ تَكْرَارُه بِكَثْرَةِ تَرْدَادْ * حَيْثُ أَبْرَزَ مِنْ عَالَمِ الْإِمْكَانْ * صُوْرَةَ هذَا الْإِنْسَانْ * لِيَتَشَرَّفَ بِوُجُوْدِه ِ الثَّقَلانْ * وَتَنْتَشِرَ اَسْرَارُه فِي الْأَكْوَانْ * فَمَا مِنْ سِرٍّ اتَّصَلَ بِه قَلْبُ مُنِيبْ * اِلا مِنْ سَوَابغ فَضْلِ اللّهِ عَلى هذَا الْحَبِيبْ *
يَا لَقَلْب سُرُوْرُه قَـدْ تَوَالـى
بِحَبِيْب عَـمَّ الأَنَـامَ نَـوَالا
جَلَّ مَنْ شَرَّفَ الْوُجُودَ بِنُوْرٍ
غَمَرَ الْكَوْنَ بَهْجَـةً وَجَمَـالا
قَدْ تَرَقّى فِي الْحُسْنِ اَعْلى مَقَامٍ
وَتَنَاهى فِي مَجْـدِه وَتَعَالـى
لاحَظَتْهُ الْعُيُوْنُ فِيْمَا اجْتَلَتْـهُ
بَشَرًا كَامِلا يُزِيْحُ الضـلالا
وَهْوَ مِنْ فَوْقِ عِلْمِ مَا قَدْ رَأَتْـهُ
رِفْعَةً فِي شُؤُوْنِـه وَ كَمَـالا
فَسُبْحَانَ الَّذيْ أَبْرَزَ مِنْ حَضْرَةِ الْاِمْتِنَانْ * مَا يَعْجِزُ عَنْ وَصْفِهِ اللِّسَانْ * وَيَحَارُ فِي تَعَقُّلِ مَعَانِيْهِ الْجَنَانْ * اِنْتَشَرَ مِنْهُ فِي عَالَمِ الْبُطُوْنِ وَالظُّهُورْ * مَا مَلأَ الْوُجُوْدَ الْخَلْقِيَّ نُورْ * فَتَبَارَكَ اللّهُ مِنْ اِلهٍ كَرِيمْ * بَشَّرَتْنَا آيَاتُه فِي الذِّكْرِ الْحَكِيمْ *بِبشَارَةِ [لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُوْلٌ مِنْ اَنْفُسكُمْ عَزِيْزٌ عَلَيْه مَا عَنتُّمْ حَرِيْصٌ عَلَيْكُمْ بالْمُؤْمنيْنَ رَؤفٌ رَحيْم ]
فَمَنْ فَاجَأَتْهُ هذِهِ الْبشَارَةُ وَ تَلَقَّاهَا بِقَلْبٍ سَلِيمْ * فَقَدْ هُدِيَ اِلى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمْ ¤
=================================================================
اللهم صل وسلم اشرف الصلاة والتسليم
على سيدنا ونبينا محمد الرؤف الرحيــــم
=================================================================
اللهم صل وسلم وبارك عليه
وَاَشْهَدُ اَنْ لا اِلهَ اِلا اللّهُ وَحْدَه لا شَرِيْكَ لَه شَهَادَةً يُعْرِبُ بِهَا اللِّسَانْ * عَمَّا تَضَمَّنَهُ الْجَنَانْ *مِنَ التَّصْدِيْقِ بِهَا وَالْإِذْعَانْ * تَثْبُتُ بِهَا فِي الصُّدُوْرِ مِنَ الْإِيْمَانِ قَوَاعِدُهْ *وَ تَلُوْحُ عَلى اَهْلِ الْيَقِيْنِ مِنْ سِرِّ ذلِكَ الْإِذْعَانِ وَالتَّصْدِيْقِ شَوَاهِدُهْ * وَاَشْهَدُ اَنَّ سَيِّدَنَا مُحَمَّدًا الْعَبْدَ الصَّادِقَ فِيْ قَوْلِه وَفِعْلِهْ * وَ الْمُبَلِّغَ عَنِ اللّهِ مَا اَمَرَه بِتَبْلِيْغِه لِخَلْقِه مِنْ فَرْضِه وَنَفْلِهْ * عَبْدٌ اَرْسَلَهُ اللّهُ لِلْعَالَمِيْنَ بَشِيْرًا وَنَذِيْرًا * فَبَلَّغَ الرِّسَالَةْ * وَ اَدَّى الْأَمَانَةْ * وَهَدَى اللّهُ بِه مِنَ الْأُمَّةِ بَشَرًا كَثِيْرًا * فَكَانَ فِي ظُلْمَة ِ الْجَهْلِ لِلْمُسْتَبْصِرِيْنَ سِرَاجًا وَقَمَرًا مُنِيْرًا * فَمَا اَعْظَمَهَا مِنْ مِنَّةٍ تَكَرَّمَ اللّهُ بِهَا عَلَى الْبَشَرْ * وَ مَا اَوْسَعَهَا مِنْ نِعْمَةٍ اِنْتَشَرَ سِرُّهَا فِي الْبَحْرِ وَ الْبَرْ * اَللّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ بِاَجَلِّ الصَّلَوَاتِ وَاَجْمَعِهَا وَاَزْكَى التَّحِيَّاتِ وَ اَوْسَعِهَا * عَلى هذَا الْعَبْدِ الَّذِيْ وَفّى بِحَقِّ الْعُبُوْدِيَّةْ * وَ بَرَزَ فِيْهَا فِيْ خِلْعَةِ الْكَمَالْ * وَ قَامَ بِحَقِّ الرُّبُوْبِيَّةِ فِي مَوَاطِنِ الْخِدْمَة ِ لِلّهِ وَ اَقْبَلَ عَلَيْهِ غَايَةَ الْإِقْبَالْ * صَلاةً يَتَّصِلُ بِهَا رُوْحُ الْمُصَلِّيْ عَلَيْهِ بِهْ * فَيَنْبَسِطُ فِيْ قَلْبِه نُوْرُ سِرِّ تَعَلُّقِه بِه وَحُبِّهْ * وَ يُكْتَبُ بِهَا بِعِنَايَةِ اللّهِ فِيْ حِزْبِهْ * وَعَلى آلِه وَصَحْبِهِ الَّذيْنَ ارْتَقَوْا صَهْوَةَ الْمَجْدِ بِقُرْبِهْ * وَتَفَيَّأُوْا ظِلالَ الشَّرَفِ الْأَصْلِيّ بِوُدِّه وَحُبِّهْ * مَا عَطَّرَ الْأَكْوَانَ بِنَشْرِ ذِكْرَاهُمْ نَسِيمْ ¤
=================================================================
اللهم صل وسلم اشرف الصلاة والتسليم
على سيدنا ونبينا محمد الرؤف الرحيــــم
=================================================================
اللهم صل وسلم وبارك عليه
(اَمَّا بَعْدُ) فَلَمَّا تَعَلَّقَت إِرَادَةُ اللّهِ فِيْ الْعِلْم الْقَدِيمْ * بِظُهُوْرِ اَسْرَارِ التَّخْصِيْصِ لِلْبَشَرِ الْكَرِيمْ * بِالتَّقْدِيْم وَالتَّكْرِيمْ * نَفَذَتِ الْقُدْرَةُ الْبَاهِرَةْ * بِالنِّعْمَةِ الْوَاسِعَةِ وَ الْمِنَّةِ الْغَامِرَةْ * فَانْفَلَقَتْ بَيْضَةُ التَّصْوِيرْ *فِي الْعَالَمِ الْمُطْلَقِ الْكَبِيرْ * عَنْ جَمَالٍ مَشْهُوْدٍ بِالْعَينْ * حَاوٍ لِوَصْفِ الْكَمَالِ الْمُطْلَقِ وَالْحُسْنِ التَّامِّ وَ الزَّينْ * فَتَنَقَّلَ ذلِكَ الْجَمَالُ الْمَيْمُونْ * فِي الْأَصْلابِ الْكَرِيْمَةِ وَالْبُطُونْ * فَمَا مِنْ صُلْبٍ ضَمَّهْ * اِلا وَ تَمَّتْ عَلَيْهِ مِنَ اللّهِ النّعْمَةْ * فَهُوَ الْقَمَرُ التَّامُّ الَّذِيْ يَتَنَقَّلُ فِي بُرُوْجِهْ * لِيَتَشَرَّفَ بِه مَوْطِنُ اسْتِقْرَارِه وَمَوْضِعُ خُرُوْجِهْ * وَقَدْ قَضَتِ الْأَقْدَارُ الْأَزَلِيَّةُ بِمَا قَضَتْ وَ اَظْهَرَتْ مِنْ سِرِّ هذَا النُّوْرِ مَا اَظْهَرَتْ * وَخَصَّصَتْ بِه مَنْ خَصَّصَتْ * فَكَانَ مُسْتَقَرُّه فِي الْأَصْلابِ الْفَاخِرَةْ * وَالْأَرْحَامِ الشَّرِيْفَةِ الطَّاهِرَةْ * حَتّى بَرَزَ فِيْ عَاَلمِ الشَّهَادَة ِ بَشَرًا لا كَالْبَشَرْ * وَ نُوْرًا حَيَّرَ الْأَفْكَارَ ظُهُوْرُه وَ بَهَرْ * فَتَعَلَّقَتْ هِمَّةُ الرَّاقِمِ لِهذِهِ الْحُرُوفْ * بِأَنْ يَرْقُمَ فِيْ هذَا الْقِرْطَاس مَا هُوَ لَدَيْهِ مِنْ عَجَائِبِ ذلِكَ النُّوْرِ مَعْرُوفْ * وَ إِنْ كَانَتِ الْأَلْسُنُ لا تَفِيْ بِعُشْرِ مِعْشَارِ اَوْصَافِ ذلِكَ الْمَوْصُوفْ * تَشْوِيْقًا لِلسَّامِعِينْ* مِنْ خَوَاصِّ الْمُؤْمِنِينْ * وَ تَرْوِيْحًا لِلْمُتَعَلّقِيْنَ بِهذَا النُّوْرِ الْمُبِينْ * وَ إِلا فَانّى تُعْرِبُ الْأَقْلامْ *عَنْ شُؤونِ خَيْرِ الْأَنَامْ * وَلكِنْ هَزَّنِيْ اِلى تَدْوِيْنِ مَا حَفِظْتُه مِنْ سِيَرِ اَشْرَفِ الْمَخْلُوْقِينْ * وَ مَا اَ كْرَمَهُ اللّهُ بِه فِيْ مَوْلِدِه مِنَ الْفَضْلِ الَّذِيْ عَمَّ الْعَالَمِينْ * وَ بَقِيَتْ رَايَتُه فِيْ الْكَوْنِ مَنْشُوْرَةً عَلى مَرِّ الْأَيَّامِ وَالشُّهُوْرِ وَالسِّنِينْ * دَاعِي التَّعَلُّقِ بِهذِهِ الْحَضْرَةِ الْكَرِيْمَةْ *وَلاعِجُ التَّشَوُّقِ اِلى سَمَاع اَوْصَافِهَا الْعَظِيْمَةْ * وَ لَعَلَّ اللّهَ يَنْفَعُ بِه الْمُتَكَلِّمَ وَالسَّامِعْ * فَيَدْخُلانِ فِيْ شَفَاعَةِ هذَا النَّبِيّ الشَّافِعْ * وَ يَتَرَوَّحَانِ بِرَوْحِ ذلِكَ النَّعِيمْ ¤
=================================================================
اللهم صل وسلم اشرف الصلاة والتسليم
على سيدنا ونبينا محمد الرؤف الرحيــــم
=================================================================
اللهم صل وسلم وبارك عليه
وَقَدْ آنَ لِلْقَلَمِ اَنْ يَخُطَّ مَا حَرَّكَتْهُ فِيْهِ الْأَنَامِلْ * مِمَّا اسْتَفَادَهُ الْفَهْمُ مِنْ صِفَاتِ هذَا الْعَبْدِ الْمَحْبُوْبِ الْكَامِلْ * وَ شَمَائِلِهِ الَّتِيْ هِيَ اَحْسَنُ الشَّمَائِلْ * وَهُنَا حَسُنَ اَنْ نُثْبِتَ مَا بَلَغَ اِلَيْنَا فِيْ شَأْنِ هذَا الْحَبِيْبِ مِنْ اَخْبَارٍ وَ أثَارْ *لِيَتَشَرَّفَ بِكِتَابَتِهِ الْقَلَمُ وَالْقِرْطَاسُ وَ تَتَنَزَّهَ فِيْ حَدَائِقِهِ الْأَسْمَاعُ وَ الْأَبْصَارْ * وَقَدْ بَلَغَنَا فِيْ الْأَحَادِيْثِ الْمَشْهُوْرَة * أَنَّ اَوَّلَ شَيْءٍ خَلَقَهُ اللّهُ هُوَ النُّوْرُ الْمُوْدَعُ فِيْ هذِهِ الصُّوْرَةْ * فَنُوْرُ هذَا الْحَبِيْبِ اَوَّلُ مَخْلُوْقٍ بَرَزَ فِي الْعَالَمْ * وَ مِنْهُ تَفَرَّعَ الْوُجُوْدُ خَلْقًا بَعْدَ خَلْقٍ فِيْمَا حَدَثَ وَ مَا تَقَادَمْ * وَقَدْ اَخْرَجَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بِسَنَدِه عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللّهِ الأَنْصارِيِّ رَضيَ اللّهُ عَنْهُمَا قَالَ : { قُلْتُ يَا رَسُوْلَ اللّهِ بِأَبِيْ وَ اُمّيْ اَخْبِرْنِيْ عَنْ اَوَّلِ شَيْءٍ خَلَقَهُ اللّهُ قَبْلَ الأَشْيَاءْ * قَالَ : يَا جَابِرُ إِنَّ اللّهَ خَلَقَ قَبْلَ الأَشْيَاءِ نُوْرَ نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ نُوْرِهْ } * وَقَدْ وَرَدَ مِنْ حَديْثِ أَبِيْ هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ اَنَّه قَالَ : * { قَالَ :رَسُوْلُ اللّهِ صَلَّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ : كُنْتُ اَوَّلَ النَّبِيِّيْنَ فِي الْخَلْقِ وَآخِرَهُمْ فِي الْبَعْثِ } * وَقَدْ تَعَدَّدَتِ الرِّوَايَاتُ بِاَنَّه اَوَّلُ الْخَلْقِ وُجُوْدًا وَأَشْرَفُهُمْ مَوْلُوْدًا * وَلَمَّا كَانَتِ السَّعَادَةُ الْأَبَدِيَّةْ * لَهَا مُلاحَظَةٌ خَفِيَّةْ * اِخْتَصَّتْ مَنْ شَاءَتْ مِنَ الْبَرِيَّةْ * بِكَمَالِ الْخُصُوْصِيَّةْ * فَاسْتَوْدَعَتْ هذَا النُّوْرَ الْمُبِينْ * اَصْلابَ وَ بُطُوْنَ مَنْ شَرَّفَتْهُ مِنَ الْعَالَمِينْ * فَتَنَقَّلَ هذَا النُّوْرُ مِنْ صُلْبِ آدَمَ وَنُوْحٍ وَ اِبْرَاهِيمْ * حَتّى اَوْصَلَتْهُ يَدُ الْعِلْمِ الْقَدِيمْ * اِلى مَنْ خَصَّصَتْهُ بِالتَّكْرِيْمِ اَبِيْهِ الْكَرِيمْ *عَبْدِ اللّهِ ابْنِ عَبْدِالْمُطَّلِب ذِي الْقَدْرِ الْعَظِيمْ * وَ اُمُّهُ الَّتِيْ هِيَ فِي الْمَخَاوِفِ آمِنَةْ * اَلسَّيِّدَةِ الْكَرِيْمَةِ آمِنَةْ * فَتَلَقَّاهُ صُلْبُ عَبْدِ اللّهِ فَأَلْقَاهُ اِلى بَطْنِهَا * فَضَمَّتْهُ اَحْشَاؤُهَا بِمَعُوْنَةِ اللّهِ مُحَافَظَةً عَلى حَقِّ هذِهِ الدُّرَّةِ وَ صَوْنِهَا * فَحَمَلَتْهُ بِرِعَايَةِ اللّهِ كَمَا وَرَدَ عَنْهَا حَمْلا خَفِيْفًا لا تَجِدُ لَه ثِقَلا * وَ لاتَشْكُوْا مِنْهُ اَلَمًا وَلا عِلَلا * حَتّى مَرَّ الشَّهْرُ بَعْدَ الشَّهْرِ مِنْ حَمْلِهْ * وَ قَرُبَ وَقْتُ بُرُوْزِه اِلى عَالَمِ الشَّهَادَةِ لِتَنْبَسِطَ عَلى اَهْلِ هذَا الْعَالَمِ فُيُوْضَاتُ فَضْلِهْ * وَتَنْتَشِرَ فِيْهِ آثَارُ مَجْدِهِ الصَّمِيمْ ¤
=================================================================
اللهم صل وسلم اشرف الصلاة والتسليم
على سيدنا ونبينا محمد الرؤف الرحيــــم
=================================================================
اللهم صل وسلم وبارك عليه
وَمُنْذُ عَلِقَتْ بِه هذِهِ الدُّرَّةُ الْمَكْنُوْنَةْ * وَ الْجَوْهَرَةُ الْمَصُوْنَةْ * وَ الْكَوْنُ كُلُّه يُصْبحُ وَ يُمْسِيْ فِيْ سُرُوْرٍ وَ ابْتِهَاجْ * بِقُرْبِ ظُهُوْرِ إِشْرَاقِ هذَا السِّرَاجْ * وَ الْعُيُوْنُ مُتَشَوِّفَةٌ اِلى بُرُوْزِهْ * مُتَشَوِّقَةٌ اِلَى الْتِقَاطِ جَوَاهِرِ كُنُوْزِهْ * وَ كُلُّ دَابَّة ٍ لِقُرَيْشٍ نَطَقَتْ بِفَصِيْح الْعِبَارَةْ * مُعْلِنَةً بِكَمَالِ الْبشَارَةْ * وَمَا مِنْ حَامِلٍ حَمَلَت فِيْ ذلِكَ الْعَامْ* اِلا اَتَتْ فِيْ حَمْلِهَا بِغُلامْ * مِنْ بَرَكَاتِ وَسَعَادَةِ هذَا الْإِمَامْ * وَلَمْ تَزَلِ الْأَرْضُ وَالسَّمَوَاتْ * مُتَضَمِّخَةً بِعِطْرِ الْفَرَح بِمُلاقَاةِ اَشْرَفِ الْبَرِيَّاتْ * وَ بُرُوْزِه مِنْ عَالَمِ الْخَفَاءِ اِلى عَالَمِ الظُّهُورْ * بَعْدَ تَنَقُّلِه فِي الْبُطُوْنِ وَالظُّهُورْ * فَأَظْهَرَ اللّهُ فِي الْوُجُوْدِ بَهْجَةَ التَّكْرِيمْ * وَ بَسَطَ فِي الْعَالَمِ الْكَبِيْرِ مَائِدَةَ التَّشْرِيْفِ وَالتَّعْظِيمْ * بِبُرُوْزِ هذَا الْبَشَرِ الْكَرِيمْ ¤
=================================================================
اللهم صل وسلم اشرف الصلاة والتسليم
على سيدنا ونبينا محمد الرؤف الرحيــــم
=================================================================
اللهم صل وسلم وبارك عليه
فَحِيْنَ قَرُبَ اَوَانُ وَضْعُ هذَا الْحَبِيبْ * أَعْلَنَتِ السَّمَوَاتُ وَالْأَرَضُوْنَ وَمَنْ فِيْهِنَّ بِالتَّرْحِيبْ * وَاَمْطَارُ الْجُوْدِ الْإِلهيّ عَلى اَهْلِ الْوُجُوْدِ تَثِجْ * وَأَلْسِنَةُ الْمَلائِكَةِ بِالتَّبْشِيْرِ لِلْعَالَمِيْنَ تَعِجْ (سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر ٣مرات)* وَالْقُدْرَةُ كَشَفَتْ قِنَاعَ هذَا الْمَسْتُورْ * لِيَبْرُزَ نُوْرُه كَامِلا فِيْ عَالَمِ الظُّهُورْ * نُوْرًا فَاقَ كُلَّ نُورْ * وَ اَنْفَذَ الْحَقُّ حُكْمَهْ * عَلى مَنْ اَتَمَّ اللّهُ عَلَيْهِ النّعْمَةْ * مِنْ خَوَاصِّ الأُمَّةْ * أَنْ يَحْضُرَ عِنْدَ وَضْعِه اُمَّةْ * تَأْنِيْسًا لِجَنَابِهَا الْمَسْعُودْ * وَ مُشَارَكَةً لَهَا فِيْ هذَا السِّمَاطِ الْمَمْدُودْ * فَحَضَرَتْ بِتَوْفِيْقِ اللّهِ السَّيّدَةُ مَرْيَمُ وَالسَّيِّدَةُ آسِيَةْ * وَ مَعَهُمَا مِنَ الْحُوْرِ الْعِيْنِ مَنْ قَسَمَ اللّهُ لَه مِنَ الشَّرَفِ بِالْقِسْمَةِ الْوَافِيَةْ * فَأَتَى الْوَقْتُ الَّذِيْ رَتَّبَ اللّهُ عَلى حُضُوْرِه وُجُوْدَ هذَا الْمَوْلُودْ * فَانْفَلَقَ صُبْحُ الْكَمَالِ مِنَ النُّوْرِ عَنْ عَمُودْ *وَ بَرَزَ الْحَامِدُ الْمَحْمُودْ * مُذْعِنًا لِلّهِ بِالتَّعْظِيْمِ وَالسُّجُودْ *
محل القيام
=================================================================
صلى الله على محمد صلى الله عليه وسلم
صلى الله على محمد صلى الله عليه وسلم
صلى الله على محمد صلى الله عليه وسلم
=================================================================
يانبي سلام عليك يارسول سلام عليك ياحبيب سلام عليك صلوات الله عليك
أَشْرَقَ الْكَوْنُ ابْتِهَاجًـا بِوُجُوْدِ الْمُصْطَفَى احْمَدْ
وَ لأَهْلِ الْكَوْنِ أُنْـسٌ وَ سُرُوْرٌ قَـدْ تَجَـدَّدْ
يانبي سلام عليك يارسول سلام عليك ياحبيب سلام عليك صلوات الله عليك
فَاطْرَبُوْا يَا أهْلَ الْمَثَانِيْ فَهَزَارُ الْيمْـنِ غَرَّدْ
وَ اسْتَضيْئوا بِجَمَـالٍ فَاقَ فِي الْحُسْنِ تَفَـَّردْ
يانبي سلام عليك يارسول سلام عليك ياحبيب سلام عليك صلوات الله عليك
وَلَنَا الْبُشْـرى بِسَعْـدٍ مُسْتَمِرٍٍ لَيْـس يَنْفَدْ
حَيْثُ أُوتِيْنَـا عَطَـاءً جَمَعَ الْفَخْـرَ الْمُؤَبدْ
يانبي سلام عليك يارسول سلام عليك ياحبيب سلام عليك صلوات الله عليك
فَلِرَبي كُـلُّ حَـمْـدٍ جَلَّ اَنْ يَحْصُرَ هُ الْعَـدْ
إِذْ حَبَانَا بوُجُوْدِ الْمُصطَفى الْهَادِي مُحَمَّدْ
يانبي سلام عليك يارسول سلام عليك ياحبيب سلام عليك صلوات الله عليك
يَا رَسُـوْلَ اللهِ أَهْـلاً بِكَ إِنَّا بِكَ نُسْعَـدْ
وَ بِجَاهِـهْ يَا إِلهِـي جُدْ وَ بَلّغْ كُلَّ مَقْصَـدْ
يانبي سلام عليك يارسول سلام عليك ياحبيب سلام عليك صلوات الله عليك
رب فاغفرلي ذنوبي يالله بركة الهادي محمد يا الله
وَ اهْدِنَا نَهْجَ سَبِيْلِـهْ يا الله كَيْ بِه نُسْعَدْ وَ نُرْشَـدْ يا الله
رب فاغفرلي ذنوبي يالله بركة الهادي محمد يا الله
رَب بَلّغْنَا بِجَـاهِـهْ يا الله فِيْ جِوَارِهْ خَيْر مَقْعَـدْ يا الله
رب فاغفرلي ذنوبي يالله بركة الهادي محمد يا الله
وَصَـلاَةُ اللهِ تَغْشـى يالله أَشْرَفَ الرُّسْلِ مُحَمَّـدْ يالله
رب فاغفرلي ذنوبي يالله بركة الهادي محمد يا الله
وَ سَلاَمٌ مُسْتَـمِـرٌّ يا الله كُـلَّ حِيْنٍ يَتَـجَـدَّدْ يا الله
رب فاغفرلي ذنوبي يالله بركة الهادي محمد يا الله
=================================================================
اللهم صل و سلم و بارك عليه
=================================================================
اللهم صل و سلم و بارك عليه
وحين برز صلى الله عليه و سلم من بطن أمه برز رافعا طرفه إلى السماء* مؤميا بذلك الرفع إلى أن له شرفا علا مجده وسما* وكان وقت مولد سيد الكونين*من الشهور شهر ربيع الأول ومن الأيام يوم الإثنين*وموضع ولادته و قبره بالحرمين*وقد ورد أنه صلى الله عليه و سلم ولد مختونا مكحولا مقطوع السرة*تولت ذلك لشرفة عند الله أيدي القدرة*ومع بروزه إلى هذا العالم ظهر من العجائب ما يدل على أنه أشرف المخلوقين و أفضل الحبائب* فقد ورد عن عبد الرحمن بن عوف عن امه الشفاء رضي الله عنهما, قالت لما ولدت آمنة رضي الله عنها رسول الله صلى الله عليه و سلم وقع على يدي فاستهل فسمعت قائلا يقول رحمك الله أو رحمك ربك* قالت الشفاء فأضاء له ما بين المشرق و المغرب ,حتى نظرت إلى بعض قصور الروم, قالت:ثم ألبسته و أضجعته فلم أنشب أن غشيتني ظلمة و رعب وقشعريرة عن يميني, فسمعت قائلا يقول: أين ذهبت به؟ قال: إلى المغرب*وأسفر ذلك عني ثم عاودني الرعب و الظلمة و القشعربرة عن يساري, فسمعت قائلا يقول: أين ذهبت به؟قال : إلى المشرق*قالت : فلم يزل الحديث مني على بال, حتى ابتعثه الله فكنت من أول الناس إسلاما*وكم ترجمت السنة من عظيم المعجزات, وباهر الآيات البينات, بما يقضي بعظيم شرفه عند مولاه, وأن عين عنايته في كل حين ترعاه, وأنه الهادي إلى الصراط المستقيم*
================================================================
اللهم صل و سلم أشرف الصلاة و التسليم
اللهم صل و سلم أشرف الصلاة و التسليم
على سيدنا و نبينا محمد الرؤوف الرحيم
=================================================================
اللهم صل و سلم و بارك عليه
ثم إنه صلى الله عليه و سلم بعد أن حكمت القدرة بظهوره, وانتشرت في الأكوان لوامع نوره*تسابقت إلى رضاعه المرضعات, وتوفرت رغبات أهل الوجود في حضانة هذه الذات*فنفذ الحكم من الحضرة العظيمة, بواسطة السوابق القديمة, بأن الأولى بتربية هذا الحبيب وحضانته السيدة حليمة*وحين لاحظته عيونها, وبرز في شأنها من أسرار القدرة الربانية مكنونها, نازل قلبها من الفرح و السرور, ما دل على أن حظها من الكرامة عند الله حظ موفور*فحنت عليه حنو الأمهات على البنين, ورغبت في رضاعه طمعا في نيل بركاته التي شملت العالمين* فطلبت من أمه الكريمة, أن تتولى رضاعه و حضانته و تربيته بالعين الرحيمة* فأجابتها بالتلبية لداعيها, لما رأت من صدقها في حسن التربية و وفور دواعيها* فترحّلت به إلى منازلها مسرورة, وهي برعاية الله محفوفة* وبعين عنايته منظورة*فشاهدت في طريقها من غريب المعجزات, ما دلها على أنه أشرف المخلوقات ,فقد أتت وشارفها و أتانها ضعيفتان, ورجعت و هما لدواب القافلة يسبقان* وقد درت الشارف و الشياه من الألبان, بما حير العقول و الأذهان, وبقي عندها في حضانتها و زوجها سنتين , تتلقى من بركاته و عجائب معجزاته ما تقر به العين*وتنتشر أسراره في الكونين*حتى واجهته ملائكة التخصيص و الإكرام, بالشرف الذي عمت بركته الأنام و هو يرعى الأغنام *فأضجعوه على الأرض إضجاع تشريف, وشقوا بطنه شقا لطيف, ثم أخرجوا من قلبه ما أخرجوه و أودعوا فيه من أسرار العلم و الحكمة ما أودعوه*
وما أخرج الأملاك من قلبه أذى
وما أخرج الأملاك من قلبه أذى
ولكنهم زادوه طهرا على طهر*
وهو مع ذلك في قوة و ثبات, يتصفح من سطور القدرة الإلهية باهر الآيات, فبلغ إلى مرضعته الصالحه العفيفه, ما حصل على ذاته الشريفة, فتخوفت عليه من حادث تخشاه, ولم تدر أنه ملاحظ بالملاحظة التامة من مولاه*فردته إلى أمه و هي غير سخية بفراقه, ولكن لما قام معها من حزن القلب عليه و اشفاقه, وهو بحمد الله في حصن مانع و مقام كريم*
وهو مع ذلك في قوة و ثبات, يتصفح من سطور القدرة الإلهية باهر الآيات, فبلغ إلى مرضعته الصالحه العفيفه, ما حصل على ذاته الشريفة, فتخوفت عليه من حادث تخشاه, ولم تدر أنه ملاحظ بالملاحظة التامة من مولاه*فردته إلى أمه و هي غير سخية بفراقه, ولكن لما قام معها من حزن القلب عليه و اشفاقه, وهو بحمد الله في حصن مانع و مقام كريم*
================================================================
اللهم صل و سلم أشرف الصلاة و التسليم
على سيدنا و نبينا محمد الرؤوف الرحيم
================================================================
اللهم صل و سلم و بارك عليه
فنشأ صلى الله عليه و سلم على أكمل الأوصاف, يحفه من الله جميل الرعاية و غامر الألطاف, فكان يشب في اليوم شباب الصبي في الشهر, ويظهر عليه في صباه من شرف الكمال ما يشهد له بأنه سيد ولد آدم و لا فخر* ولم يزل و أنجم سعوده طالعه, والكائنات لعهده حافظة و لأمره طائعة*فما نفث على مريض إلا شفاه الله, ولا توجه في غيث إلا و أنزله مولاه*حتى بلغ من العمر أشده, ومضت له من سن الشباب و الكهولة مدة, فاجأته الحضرة الإلهية بما شرفته به وحده, فنزل عليه الروح الأمين, بالبشرى من رب العالمين, فتلا عليه لسان الذكر الحكيم, شاهد(و إنك لتقى القرآن من لدن حكيم عليم) فكان أول ما نزل عليه من تلك الحضرة من جوامع الحكم*قوله تعالى:"{اقرأ باسم ربك الذي خلق*خلق الإنسان من علق*اقرأ وربك الأكرم*الذي علم القلم*علم الإنسان ما لم يعلم}"* فما أعظمها من بشارة أوصلتها يد الإحسان ,من حضرة الامتنان, إلى هذا الإنسان, وأيدتها بشارة :"{الرحمن*علم القرآن*خلق الإنسان *علمه البيان}"ولا شك أنه صلى الله عليه و سلم هوالأنسان المقصود بهذا التعليم, من حضرة الرحمن الرحيم*
=================================================================
اللهم صل و سلم أشرف الصلاة و التسليم
على سيدنا و نبينا محمد الرؤوف الرحيم
=================================================================
اللهم صل و سلم و بارك عليه
ثم إنه صلى الله عليه و سلم بعد ما نزل عليه الوحي البليغ, تحمل أعباء الدعوة و التبليغ, فدعا الخلق إلى الله على بصيرة, فأجابه بالاذعان من كانت له بصيرة منيرة*وهي إجابة سبقت بها الأقضية و الأقدار, تشرف بالسبق إليها المهاجرون و الأنصار*وقد أكمل الله بهمة هذا الحبيب و أصحابه هذا الدين, واكبت بشدة بأسهم قلوب الكافرين و الملحدين*فظهر على يديه من عظيم المعجزات, ما يدل على أنه أشرف أهل الأرض و السماوات*فمنها تكثير القليل, وبرء العليل, وتسليم الحجر, وطاعة الشجر, و انشقاق القمر*والإخبار بالمغيبات, وحنين الجذع الذي هو من خوارق العادات, وشهادة الضب له و الغزالة, بالنبوة و الرسالة*إلى غير ذلك من باهر الآيات, وغرائب المعجزات, التي أيده الله بها في رسالته, وخصصه بها من بين بريته* و قد تقدمت له قبل النبوة إرهاصات, هي على نبوته و رسالته من أقوى العلامات*ومع ظهورها و انتشارها سعد بها الصادقون من المؤمنين و شقي بها المكذبون من الكافرين والمنافقين, وتلقاها بالتصديق والتسليم كل ذي قلب سليم*
=================================================================
اللهم صل و سلم أشرف الصلاة و التسليم
على سيدنا و نبينا محمد الرؤوف الرحيم
=================================================================
اللهم صل و سلم و بارك عليه
اللهم صل و سلم و بارك عليه
و من الشرف الذي اختص الله به أشرف رسول,معراجه إلى حضرة الله البر الوصول,و ظهور آيات الله الباهرة في ذلك المعراج,و تشرف السماوات و من فوقهن بإشراق نور ذلك السراج* فقد عرج الحبيب صلى الله عليه و سلم و معه الأمين جبريل, إلى حضرة الملك الجليل, مع التشريف و التبجيل*فما من سماء ولجها ,إلا و بادره أهلها بالترحيب و التكريم و التأهيل*وكل رسول مر عليه, بشره بما عرفه من حقه عند الله و شريف منزلته لديه*حتى جاوز السبع الطباق, و وصل إلى حضرة الإطلاق, نازلته من الحضرة الإلهية, غوامر النفحات القربية* وواجهته بالتحيات, و أكرمته بجزيل العطيات, و أولته جميل الهبات, و نادته بشريف التسليمات , بعد أن أثنى على تلك الحضرة بالتحيات المباركات الصلوات الطيبات* فيالها من نفحات غامرات, وتجليات عاليات, في حضرات باهرات, تشهد فيها الذات للذات*وتتلقى عواطف الرحمات, وسوابغ الفيوضات, بأيدي الخضوع و الإخبات*
رتب تسقط الأماني حسرى
رتب تسقط الأماني حسرى
دونها ما وراء هن وراء*
عقل الحبيب صلى الله عليه و سلم في تلك الحضرة من سرها ما عقل, واتصل من علمها بما اتصل*"{فأوحى إلى عبده ما أوحى*ما كذب الفؤاد ما رأى}" فما هي إلا منحة خصصت بها حضرة الامتنان, هذا الإنسان, و أولته من عواطفها الرحيمة ما يعجز عن حمله الثقلان*وتلك مواهبٌ لا يجسر القلم على شرح حقائقها, ولا تستطيع الألسن أن تعرب عن خفي دقائقها* خصصت بها الحضرة الواسعة, هذه العين الناظرة , و الأذن السامعة, فلا يطمع طامع في الاطلاع على مستورها ,والإحاطة بشهود نورها*فإنها حضرة جلت عن نظر الناظرين, ورتبة عزت على غير سيد المرسلين* فهنيئا للحضرة المحمدية, ما واجهها من عطايا الحضرة الأحدية, وبلوغها إلى هذا المقام العظيم*
عقل الحبيب صلى الله عليه و سلم في تلك الحضرة من سرها ما عقل, واتصل من علمها بما اتصل*"{فأوحى إلى عبده ما أوحى*ما كذب الفؤاد ما رأى}" فما هي إلا منحة خصصت بها حضرة الامتنان, هذا الإنسان, و أولته من عواطفها الرحيمة ما يعجز عن حمله الثقلان*وتلك مواهبٌ لا يجسر القلم على شرح حقائقها, ولا تستطيع الألسن أن تعرب عن خفي دقائقها* خصصت بها الحضرة الواسعة, هذه العين الناظرة , و الأذن السامعة, فلا يطمع طامع في الاطلاع على مستورها ,والإحاطة بشهود نورها*فإنها حضرة جلت عن نظر الناظرين, ورتبة عزت على غير سيد المرسلين* فهنيئا للحضرة المحمدية, ما واجهها من عطايا الحضرة الأحدية, وبلوغها إلى هذا المقام العظيم*
=================================================================
اللهم صل و سلم أشرف الصلاة و التسليم
على سيدنا و نبينا محمد الرؤوف الرحيم
=================================================================
اللهم صل و سلم و بارك عليه
و حيث تشرفت الأسماع بأخبار هذا الحبيب المحبوب, و ما حصل له من الكرامة في عوالم الشهادة و الغيوب*تحركت همّة المتكلم إلى نشر محاسن خَلقِ هذا السيد و أَخلاقِهِ, ليعرف السامع ما أكرمه الله به من الوصف الحسن, والخَلقِ الجميل الذي خصصته به عناية خلاقه* فليقابل السامع ما أمليه عليه من شريف الأخلاق بأذن واعية, فإنه سوف يجمعه من أوصاف الحبيب على الرتبة العالية* فليس يشابه هذا السيد في خَلقِهِ و أخلاقه بشر, ولا يقف أحدٌ من أسرار حكمة الله في خَلقِهِ و خُلقِهِ على عين و لا أثر* فإن العناية الأزلية, طبعته على أخلاق سنية, وأقامته في صورة حسنة بدرية* فلقد كان صلى الله عليه و سلم مربوع القامة أبيض اللون, مشربا بحمرة, واسع الجبين حسنه شعره بين الجمة و الوفره* وله الاعتدال الكامل في مفاصله و أطرافه, والإستقامة الكاملة في محاسنه و أوصافه* لم يأت بشر على مثل خلقه, في محاسن نظره و سمعه و نطقه* قد خلقه الله على أجمل صورة, فيها جميع المحاسن محصورة و عليها مقصورة* إذا تكلم نثر من المعارف و العلوم نفائس الدرر, ولقد أوتي من جوامع الكلم ما عجزعن الإتيان بمثله مصاقع البلغاء من البشر* تتنزه العيون في حدائق محاسن جماله, فلا تجد مخلوقا في الوجود على مثاله*
سيد ضحكه التبسم و المشي
سيد ضحكه التبسم و المشي
الهوينا و نومه الإغفاء
ما سوى خلقه النسيم ولا غير
ما سوى خلقه النسيم ولا غير
محياه الروضة الغناء
رحمة كله و حزم و عزم
رحمة كله و حزم و عزم
ووقار و عصمة و حياء
معجز القول والفعال كريم الخَلقِ
معجز القول والفعال كريم الخَلقِ
والخُلقِ مقسط معطاء*
وإذا مشى فكأنما ينحط من صبب, فيفوت سريع المشي من غير خبب* فهو الكنز المطلسم الذي لا يأتي على فتح باب أوصافه مفتاح, والبدر التِمُ الذي يأخذ الألباب إذا تخيلته أو سناه لها لاح *حبيب يغار البدر من حُسنِ وجهه تحيرت الألباب في وصف معناه فماذا يعرب القول عن وصف يُعجِزُ الواصفين, أو يدرك الفهم معنى ذاتٍ جَلّت أن يكون لها في وصفها مشارك أو قرين*
كَمُلَت محاسنه فلو أَهدى السنا
وإذا مشى فكأنما ينحط من صبب, فيفوت سريع المشي من غير خبب* فهو الكنز المطلسم الذي لا يأتي على فتح باب أوصافه مفتاح, والبدر التِمُ الذي يأخذ الألباب إذا تخيلته أو سناه لها لاح *حبيب يغار البدر من حُسنِ وجهه تحيرت الألباب في وصف معناه فماذا يعرب القول عن وصف يُعجِزُ الواصفين, أو يدرك الفهم معنى ذاتٍ جَلّت أن يكون لها في وصفها مشارك أو قرين*
كَمُلَت محاسنه فلو أَهدى السنا
للبدر عند تمامه لم يَخسَفِ
وعلى تفنن واصفيه بوصفه
وعلى تفنن واصفيه بوصفه
يفنى الزمان و فيه ما لم يوصف*
فما أجل قدره العظيم, وأوسع فضله العميم*
فما أجل قدره العظيم, وأوسع فضله العميم*
=================================================================
اللهم صل و سلم أشرف الصلاة و التسليم
على سيدنا و نبينا محمد الرؤوف الرحيم
=================================================================
اللهم صل وسلم وبارك عليه
وَلَقَدِ اتَّصَفَ صَلَّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ مَحَاسِنِ الْأَخْلاقْ * بِمَا تَضِيْقُ عَنْ كِتَابَتِه بُطُوْنُ الْأَوْرَاقْ * كَانَ صَلَّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اَحْسَنَ النَّاسِ خُلُقًا وَ خَلْقًا * وَ اَوَّلَهُمْ اِلى مَكَارِمِ الْأَخْلاقِ سَبْقًا * وَ اَوْسَعَهُمْ بِالْمُؤْمِنِيْنَ حِلْمًا وَرِفْقًا * بَرًّا رَؤفًــــا * لا يَقُوْلُ وَ لا يَفْعَلُ اِلا مَعْرُوْفًا * لَهُ الْخُلُقُ السَّهْلْ * وَاللَّفْظُ الْمُحْتَوِيْ عَلَى الْمَعْنَى الْجَزْلْ * إِذَا دَعَاهُ الْمِسْكِيْنُ اَجَابَه اِجَابَةً مُعَجَّلَةْ * وَ هُوَ الْأَبُ الشَّفِيْقُ الرَّحِيْمُ لِلْيَتِيْمِ وَ الْأَرْمَلَةْ * وَلَه مَعَ سُهُوْلَةِ اَخْلاقِهِ الْهَيْبَةُ الْقَوِيَّةْ * اَلَّتِيْ تَرْتَعِدُ مِنْهَا فَرَائِصُ الْأَقْوِيَاءِ مِنَ الْبَرِيَّةْ * وَ مِنْ نَشْرِ طِيْبِه تَعَطَّرَتِ الطُّرُقُ وَ الْمَنَازِلْ * وَ بِعَرْفِ ذِكْرِه تَطَيَّبَتِ الْمَجَالِسُ وَ الْمَحَافِلْ * فَهُوَ صَلَّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَامِعُ الصِّفَاتِ الْكَمَالِيَّةْ * وَ الْمُنْفَرِدُ فِيْ خَلْقِه وَخُلُقِه بِأَشْرَفِ خُصُوْصِيَّةْ * فَمَا مِنْ خُلُقٍ فِي الْبَرِيَّةِ مَحْمُودْ * اِلا وَهُوَ مُتَلَقًّى عَنْ زَيْنِ الْوُجُودْ *
اَجْمَلْتُ فِيْ وَصْفِ الْحَبِيْبِ وَشَأْنِه
وَلَهُ الْعُلا فِيْ مَجْـدِه وَمَكَانِـه
اَوْصَافُ عِزٍّ قَدْ تَعَالى مَجْدُهَـا
اَخَذَتْ عَلى نَجْمِ السُّهَـا بِعِنَانِـه
وَقَدِ انْبَسَطَ الْقَلَمُ فِيْ تَدْوِيْنِ مَا اَفَادَهُ الْعِلْمُ مِنْ وَقَائع مَوْلِدِ النَّبِيّ الْكَرِيمْ * وَ حِكَايَةِ مَا اَكْرَمَ اللّهُ بِه هذَا الْعَبْدَ الْمُقَرَّبَ مِنَ التَّكْرِيْمِ وَالتَّعْظِيْمِ وَالْخُلُقِ الْعَظِيمْ * فَحَسُنَ مِنِّيْ اَنْ اُمْسِكَ اَعِنَّةَ الْأَقْلامْ * فِيْ هذَا الْمَقَامِ * وَ اَ قْرَأَ السَّلامْ * عَلى سَيِّدِ الْأَنَامْ *
اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهْ
اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهْ
اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهْ
وَبِذلِكَ يَحْسُنُ الْخَتْمُ كَمَا يَحْسُنُ التَّقْدِيمْ* فَعَلَيْهِ اَفْضَلُ الصَّلاةِ وَالتَّسْلِيمْ ¤
=================================================================
اللهم صل وسلم اشرف الصلاة والتسليم
على سيدنا ونبينا محمد الرؤف الرحيــــم
=================================================================
اَلدُّعَاءْ
الحمد لله رب العلمين,اللهم صل و سلم على سيدنا محمد في الأولين,اللهم صل و سلم على سيدنا محمد في الآخرين.اللهم صل و سلم على سيدنا محمد في كل وقت و حين.اللهم صل و سلم على سيدنا محمد في الملأ الأعلى إلى يوم الدين.اللهم صل و سلم على سيدنا محمد خاتم النبيين.الهم صل و سلم على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين*
وَلَمَّا نَظَمَ الْفِكْرُ مِنْ دَرَارِيّ الْأَوْصَافِ الْمُحَمَّدِيَّةِ عُقُوْدًا ¤ تَوَجَّهْتُ إِلَي اللّهِ مُتَوَسِّلا بِسَيِّدِيْ وَحَبِيْبِيْ مُحَمَّدٍ صَلَّي اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَجْعَلَ سَعْيِيْ فِيْه ِ مَشْكُوْرًا وَفِعْلِيْ فِيْهِ مَحْمُوْدًا ¤ وَأَنْ يَكْتُبَ عَمَلِيْ فِي الْأَعْمَالِ الْمَقْبُوْلَةْ ¤ وَتَوَجُّهِيْ فِي التَّوَجُّهَاتِ الْخَالِصَةِ وَالصِّلاتِ الْمَوْصُوْلَةْ ¤ اَللّهُمَّ يَا مَنْ إِلَيْه ِ تَتَوَجَّهُ الْآمَالُ فَتَعُوْدُ ظَافِرَةْ ¤ وَعَلي بَابِ عِزَّتِه تُحَطُّ الرِّحَالُ فَتَغْشَاهَا مِنْهُ الْفُيُوْضَاتُ الْغَامِرَةْ ¤ نَتَوَجَّهُ إِلَيكْ ¤ بِأَشْرَفِ الْوَسَائِلِ لَدَيكْ ¤ سَيِّدِ الْمُرْسَلِينْ ¤ عَبْدِكَ الصَّادِقِ الْأَمِينْ ¤ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ اَلَّذِيْ عَمَّتْ رِسَالَتَهُ الْعَالَمِينْ ¤ أَنْ تُصَلِّيَ وَتُسَلّمَ عَلى تِلْكَ الذَّاتِ الْكَامِلَةْ ¤ مُسْتَوْدَعِ أَمَانَتِكْ ¤ وَحَفِيْظِ سِرِّكْ ¤ وَحَامِلِ رَايَةِ دَعْوَتِكَ الشَّامِلَةْ ¤ اَلْأَبِ الْأَكْبَرْ ¤ اَلْمَحْبُوْبِ لَكَ وَالْمُخَصَّصِ بِالشَّرَفِ الْأَفْخَرْ ¤ فِيْ كُلِّ مَوْطِنٍ مِنْ مَوَاطِنِ الْقُرْبِ وَمَظْهَرْ ¤ قَاسِمِ إِمْدَادِكَ فِيْ عِبَادِكْ ¤ وَسَاقِيْ كُؤُوْسِ إِرْشَادِكَ لِأَهْلِ وِدَادِكْ ¤ سَيِّدِ الْكَوْنَينْ ¤ وَأَشْرَفِ الثَّقَلَينْ ¤ اَلْعَبْدِ الْمَحْبُوْبِ الْخَالِصْ ¤ اَلْمَخْصُوْصِ مِنْكَ بِأَجَلِّ الْخَصَائِصْ ¤ اَللّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَيْهِ وَعَلي آلِه وَأَصْحَابِهْ ¤ وَأَهْلِ حَضْرَةِ اقْتِرَابِه مِنْ أَحْبَابِهْ ¤ اَللّهُمَّ إِنَّا نُقَدّمُ إِلَيْكَ جَاهَ هذَا النَّبِيّ الْكَرِيمْ ¤ وَنَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِشَرَفِ مَقَامِهِ الْعَظِيمْ ¤ أَنْ تُلاحِظَنَا فِيْ حَرَكَاتِنَا وَسَكَنَاتِنَا بِعَيْنِ عِنَايَتِكْ ¤ وَأَنْ تَحْفَظَنَا فِيْ جَمِيْعِ أَطْوَارِنَا وَتَقَلُّبَاتِنَا بِجَمِيْلِ رِعَايَتِكْ ¤ وَحَصِيْنِ وِقَايَتِكْ ¤ وَأَنْ تُبَلِّغَنَا مِنْ شَرَفِ الْقُرْبِ إِلَيْكَ وَإِلي هذَا الْحَبِيْبِ غَايَةَ آمَالِنَا ¤ وَتَتَقَبَّلَ مِنَّا مَا تَحَرَّكْنَا فِيْهِ مِنْ مِنْ نِيَّاتِنَا وَأَعْمَالِنَا ¤ وَتَجْعَلَنَا فِيْ حَضْرَةِ هذَا الْحَبِيْبِ مِنَ الْحَاضِرِينْ ¤ وَفِيْ طَرَائِقِ اتِّبَاعِه مِنَ السَّالِكِينْ ¤ وَلِحَقِّكَ وَحَقِّه مِنَ الْمُؤَدّينْ ¤ وَلِعَهْدِكَ مِنَ الْحَافِظِينْ ¤ (اَللّهُمَّ) إِنَّ لَنَا أَطْمَاعًا فِيْ رَحْمَتِكَ الْخَاصَّةِ فَلا تُحْرِمْنَا ¤ وَظُنُوْنًا جَمِيْلَةً هِيَ وَسِيْلَتُنَا إِلَيْكَ فَلا تُخَيِّبْنَا ¤ آمَنَّا بِكَ وَبِرَسُوْلِكَ وَمَا جَاءَ بِه مِنَ الدِّينْ ¤ وَتَوَجَّهْنَا بِه إِلَيْكَ مُسْتَشْفِعِينْ ¤ أَنْ تُقَابِلَ الْمُذْنِبَ مِنَّا بِالْغُفْرَانْ ¤ وَالْمُسِيْئَ بِالإِحْسَانْ ¤ وَالسَّائِلَ بِمَا سَأَلْ ¤ وَالْمُؤَمّلَ بِمَا أَمَّلْ ¤ وَأَنْ تَجْعَلَنَا مِمَّنْ نَصَرَ هذَا الْحَبِيْبَ وَوَازَرَهْ ¤ وَوَالاهْ وَظَاهَرَهْ ¤ وَعُمَّ بِبَركَتِه وَشَرِيْفِ وِجْهَتِه أَوْلادَنَا وَوَالِدِيْنَا ¤ وَأَهْلَ قُطْرِنَا وَوَادِيْنَا ¤ وَجَمِيْعَ الْمُسْلِمِيْنَ وَالْمُسْلِمَاتْ ¤ وَالْمُؤْمِنِيْنَ وَالْمُؤْمِنَاتْ ¤ فِيْ جَمِيْعِ الْجِهَاتْ ¤ وَاَدِمْ رَايَةَ الدِّيْنِ الْقَوِيْمِ فِيْ جَمِيْعِ الْأَقْطَارِ مَنْشُوْرَةْ ¤ وَمَعَالِمَ الْإِسْلامِ وَالْإِيْمَانِ بِأَهْلِهَا مَعْمُوْرَةْ ¤ مَعْنًي وَصُوْرَةْ ¤ وَاكْشِفِ اللّهُمَّ كُرْبَةَ الْمَكْرُوْبِينْ ¤ وَاقْضِ دَيْنَ الْمَدِيْنِينْ ¤ وَاغْفِرْ لِلْمُذْنِبِينْ ¤ وَتَقَبَّلْ تَوْبَةَ التَّائِبِينْ ¤ وَانْشُرْ رَحْمَتَكَ عَلي عِبَادِكَ الْمُؤْمِنِيْنَ أَجْمَعِينْ ¤ وَاكْفِ شَرَّ الْمُعْتَدِيْنَ وَالظَّالِمِينْ ¤ وَابْسُطِ الْعَدْلَ بِوُلاةِ الْحَقِّ فِيْ جَميْع النَّوَاحِيْ وَالْأَقْطَارْ ¤ وَأَيِّدْهُمْ بِتَأْيِيْدٍ مِنْ عِنْدِكَ وَنَصْرٍ عَلَي الْمُعَانِدِيْنَ مِنَ الْمُنَافِقِيْنَ وَالْكُفَّارْ ¤ وَاجْعَلْنَا يَا رَبِّ فِي الْحِصْنِ الْحَصِيْنِ مِنْ جَمِيْعِ الْبَلايَا ¤ وَفِي الْحِرْزِ الْمَكِيْنِ مِنَ الذُّنُوْبِ وَالْخَطَايَا ¤ وَأَدِمْنَا فِي الْعَمَلِ بِطَاعَتِكَ وَالصِّدْقِ فِيْ خِدْمَتِكَ قَائِمِينْ ¤ وَإِذَا تَوَفَّيْتَنَا فَتَوَفَّنَا مُسْلِمِيْنَ مُؤْمِنِينْ ¤ وَاخْتِمْ لَنَا مِنْكَ بِخَيْرٍ أَجْمَعِينْ ¤ وَصَلِّ وَسَلِّمْ عَلى هذَا الْحَبِيْبِ الْمَحْبُوبْ ¤ لِلْأَجْسَامِ وَالْأَرْوَاحِ وَالْقُلُوبْ ¤ وَعَلى آلِه وَصَحْبِه وَمَنْ إِلَيْهِ مَنْسُوبْ ¤ وَآخِرُ دَعْوَانَا اَنِ الْحَمْدُ لِلّه ِ رَبِّ الْعَالَمِينْ ¤
سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلامٌ على المرسلين والحمدلله رب العالمين
ان الله وملائكته يصلون على النبي يا ايها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما اللهم صل وسلم عليه صلى الله عليه وسلم دعواهم فيها سبحانك اللهم وتحيتهم فيها سلام واخر دعواهم ان الحمد لله رب العالمين *
الصلاه والسلام عليك يا سيد المرسلين الصلاه والسلام عليك يا خاتم النبيين الصلاه والسلام عليك يا من ارسلك الله رحمه للعالمين ورضي الله تعالى عن اصحاب رسول الله اجمعين آمين *
الفاتحة:إلى روح سيدنا رسول الله,محمد بن عبد الله,و آل بيته و صحابته و خلفائه,والتابعين و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين,ثم إلى روح سيدنا المهاجر إلى الله أحمد بن عيسى,وسيدنا الفقيه المقدم محمد بن علي باعلوي,وسيدنا عبدالرحمن بن محمد السقاف,وسيدنا شهاب الدين,وسيدنا الشيخ أبي بكر بن سالم,وسيدنا أحمد بن محمد الحبشي,وسيدنا أبي بكر بن عبدالله العطاس ,وسيدنا محمد بن حسين الحبشي,وسيدنا و حبيبنا و شيخنا صاحب الحضرة و المقام علي بن محمد بن حسين الحبشي,وسيدنا و حبيبنا محمد بن علي,وسيدنا و حبيبنا عبدالقادر بن محمد بن علي ,وجميع أولاد حبيبي علي و أخوته و تلاميذه و المنتسبين إليه وجميع ساداتنا آل أبي علوي,وجميع ساداتنا الصوفية,و أصولهم و فروعهم,ووالدينا و والديكم,وأمواتنا و أمواتكم,و أموات المسلمين في مشارق الأرض و مغاربها,أينما قُبرَتْ أجسادهم,وحلت أرواحهم,أن الله يجعل مستقر أرواحهم الفردوس الأعلى,مع النبيين, والصديقين,و الشهداء و الصالحين و بجاه رسول الله ,أن الله يغفر ذنوبنا,ويستر عيوبنا,ويصفي مشروبنا,ويحقق مطلوبنا و ينقلنا و إياكم من ذل المعصية إلى عز الطاعة,ومن كل حال دنيئة,إلى كل حالةٍ مرضية,ويتوب علينا توبةً نصوحاً,يزكينا بها جسماً و قلباً و روحاً,ويحول أحوالنا و أحوالكم و أحوال المسلمين إلى أحسن الأحوال,ونعوذ بالله من أحوال أهل الضلال, ويحفظنا و إياكم وإياهم في النفس و الأهل و المال و العيال,ويحفظنا فيما أَمَرَنَا, و يحفظنا عما نَهانا, ويحفظ علينا ما أعطانا, وأن يصلح الله أمة محمد, و يُفرج عن أمة محمد, ويُطفي نار الفتن ما ظهر منها و ما بطن, ويجعلنا و إياكم من صالحي أمة محمد,و يُصلح مَنْ في صلاحه صلاح الإسلام و المسلمين,و يُهلك مَنْ في هالكِهِ صلاح الإسلام و المسلمين, ويُعيد ربُّنا علينا و عليكم هذه المناسبات, والاجتماعات, سنيناً عديدة, وأعواماً مديدة, على ما يُحبه و يرضاه ذو الجلال و الإكرام,مع الجماله في كل حال ,و طول العمر في طاعته و رضاه, و يُحْسن سابقتنا,و يُحْسن خاتمتنا, على هذه النية, وعلى كل نية صالحة,جامعه,شامله لخيرات الدنيا و الآخرة,وعلى ما نواه ودعا به حبيبنا علي و تشفع بها إلى حضرة النبي محمد صلى الله عليه و سلم. الفاتحة
ياربنَا اعْتَرَفْنَا بِأَنَّنَا اقْتَرَفْنَا
وَأَنَّنَا أَسْرَفْنَا عَلي لَظي أَشْرَفْنَا
فَتب عَلَيْنَا تَوْبَةْ تَغْسِلْ لِكُلّ حَوْبَةْ
وَاسْتُرْ لَنَا الْعَوْرَات وَآمِنِ الرَّوْعَات
وَاغْفِرْ لِوَالِدِيْنَا رَب وَمَوْلُوْدِيْنَا
وَالآلِ وَالإخْوَانِ وَسَائِرِ الْخِلانِ
وَكُلّ ذِيْ مَحَبَّةْ أَوْجيْرَةٍ أَوْ صُحْبَةْ
وَالْمُسْلِمِيْنَ أَجْمَعْ آمِيْنَ رَب اسْمَعْ
فَضْلا وَجُوْدًا مَنًّا لا بِاكْتِسَاب مِنَّا
بِالْمُصْطَفَي الرَّسُوْلِ نُحْظي بِكُلّ سُوْلِ
صَلّي وَسَلَّمْ رَبي عَلَيْهِ عَدَّ الْحَب
وَآلِه وَالصَّحْب عَدَادَ طَشّ السُّحْب
وَالْحَمْدُ لِلإلهِ فِي الْبَدْءِ وَالتَّنَاهِيْ
حمداً كثيراً دايم ماهبّت النسائم
ماشاء الله جزاكم الله خير
ردحذف